سيهانوك ديبو: الدولة التركية تسعى لجعل الكرد بلا دور

قال مدير مكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي، سيهانوك ديبو، إن "المسعى الوحيد للدولة التركية هي جعل الكرد بلا أي دور في الشرق الأوسط وسوريا".

أجرى مدير مكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، سيهانوك ديبو، في لقاء مع وكالة فرات للأنباء، تقييماً للمخططات الاحتلالية للدولة التركية وعلاقاتها مع حكومة دمشق وبشار الأسد.

وذكر سيهانوك ديبو أن هدف الدولة التركية في المفاوضات ومساعيها للتطبيع مع حكومة دمشق هو تعزيز سياسة الاحتلال وقال: "جميع التحالفات القائمة على مصالح الشعب والمجتمع تدعم حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية الديمقراطية، لكننا اليوم لا نرى في المفاوضات وجهود التطبيع بين نظام أنقرة وحكومة دمشق، تحالفات ديمقراطية واستراتيجية قائمة على مصالح الشعب، عندما نأخذ في الاعتبار الأسباب الداخلية والإقليمية والسياسة والأزمات الدولية بشكل عام، نرى أنه لا يتم اتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة في سوريا، وتم تطوير تطبيع العلاقات بين الدولة التركية وحكومة دمشق في البداية بدعم من روسيا، وإيران تتعامل بشكل إيجابي مع هذا الأمر، ولاحقاً تبين أن بعض الدول العربية دعمتهم أيضاً.

الدولة التركية تحاول تغيير ديمغرافية المنطقة

لكن بعض تصريحات الدولة التركية وتصريحات وزير خارجية حكومة دمشق وتصريحات بشار الأسد قبل أيام تظهر أن هذه المفاوضات لن تكون لها نتيجة إيجابية، وفي الواقع فإن رغبة الدولة التركية ومساعيها للقاء مع الأسد ترتكز على بعض المصالح الأساسية، أولها المصالح الاقتصادية، والثانية هي أن الدولة التركية تريد توطين المهاجرين السوريين في المناطق التي تحتلها مرتزقتها، وتحاول الحكومة التركية منذ سنوات تغيير ديمغرافية هذه المناطق، وهي الآن تريد تغيير ديمغرافية المنطقة بأكملها بشكل دائم من خلال توطين المهاجرين في هذه المناطق، وبهذه الطريقة ستتخلص من المهاجرين الذين تسببوا  بأزمة وفي نفس الوقت ستستخدمهم من أجل مصالحها".

الدولة التركية تحاول ضم المناطق التي تحتلها

وقال مدير مكتب العلاقات العامة في حزب الاتحاد الديمقراطي إن مرتزقة داعش الذين تدعمهم الدولة التركية يحتلون أراضي سوريا منذ سنوات واغتالوا عشرات الآلاف من المواطنين السوريين، وتابع: "وهذا يشكل عائقاً أمام تطبيع العلاقات بين الجانبين، وشرط الأسد لعودة العلاقات هو خروج الدولة التركية من سوريا، لكن السبب وراء ذهاب الدولة التركية إلى كل مكان على عجل هو تشكيل وضم الأراضي السورية التي تحتلها خلال فترة زمنية قصيرة، وهذا الوضع في حد ذاته يؤدي إلى خطر كبير".

ترسل المرتزقة إلى جنوب كردستان

وأشار "ديبو" إلى أن الدولة التركية أرسلت مرتزقة داعش من المناطق المحتلة في كري سبي وعفرين وسري كانيه إلى جنوب كردستان، وقال: "إنها تستخدم هذه المرتزقة ضد حركة التحرر الكردية، وهذا أحد الأهداف الرئيسية للدولة التركية والتي تعمل عليها وتسعى لتحقيقها، لكن الاستراتيجية الأساسية للدولة التركية هي جعل الكرد بلا أي دور في روج آفا وجميع مناطق كردستان، وبشكل خاص جعل الكرد بلا أي دور في حل مشاكل سوريا والقرارات الأساسية التي تحدد مصير سوريا، كما تدعم دول مفاوضات أستانا هذا المشروع إلى حد ما، واليوم، تم تطوير نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا، وباتت البديل الوحيد لحل مشاكل الشرق الأوسط، بما في ذلك كافة مناطق سوريا، وتحاول الدولة التركية القضاء على هذا النموذج، لكن نقول مرة أخرى؛ بهذه الطريقة لا يمكن تحقيق السلام ولا الاستقرار ولا الحل، وينبغي فتح أبواب الحوار من أجل السلام والأمن وتطوير الحل، والطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال الحل الديمقراطي، وخاصة حل القضية الكردية".